الخميس، 20 ديسمبر 2018

ادراك الذات


مراحل ادراك الذات
المرحل الاول :
 ادراك الذات هي فهم المرء الاولي البسيط لمشاعره و انفعالاته ( هنا أشعر بالسعادة ) ( هذا يجعلني حزينا ) ( هذا يمحنني أملا) ومما يؤسف له ان هنالك اشخاصا كثيرين يفشلون حتي علي هذا المستوى الاولي من ادراك الذات , ان لدى كل واحد منا نقاط انفعالية عمياء و غالبا ما تكون هذه النقاط العمياء علي صلة بمشاعر و انفعالات تعلمنا خلال نشأتنا انها غير مناسبة . ولا بد من سنين من التجارب و الجهد حتي يصير المرء ماهرا في تحديد النقاط العمياء في نفسه , ثم يعبر تعبيرا مناسبا عن الانفعالات المرتبطة بتلك النقاط العمياء . لكن هذا امر في غاية الاهمية وهو يستحق الجهد المبذول من اجله.

المرحلة الثاني : 
ادرات الذات هنا قدرتنا علي السؤال عن السبب الذي يجعلنا نحس هذه المشاعر و الانفعالات بعينها , ان اسئلة (لماذا) و اسئلة صعبة حتي نتوصل الي اجابة متسقة دقيقة عليها. وهي اسئلة مهمة لانها تلقي ضوءا علي ما نعتبره نجاحا او فشلا. لماذا تشعر بالغضب ؟ ألانك فشلت في تحقيق هدف ما ؟ ولماذا تحس نفسك كسولا متبلدا من غير حافز يدفعك الي فعل شئ ؟ الانك لا ترى نفسك جيدا الي الحد الكافي ؟ تساعدنا هذا المرحلة من الاسئلة في فهم السبب الأصلي للمشاعر التي تطغي علينا . و عندما نفهم ذلك السبب الاصلي , نصير قادرين علي فعل شئ ما من اجل تغييره. لكن هنالك مرحلة اخر في ادراك الذات مستوى اكثر عمقا وهذا المستوى هو ما يسبب ذرف الدموع اكثر من اي مرحلة اخر. انه مستوى قيمنا الشخصية : لماذا أعتبر هذا الشئ نجاحا او فشلا ؟ وكيف اختار ان اقيس نفسي ؟ باي معيار احكم علي نفسي و علي الناس الذين من حولي ؟ . ان الوصول الي هذا المستوى صعب الي حد لا يصدق , فهو في حاجة الي تساؤل و جهد مستمرين . لكنه المستوى الاكثر اهمية لان قيمنا تحدد طبيعة مشكلاتنا ولان طبية مشكلاتنا تحدد جودة حياتنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وفاة الممثل المصري تامر ضيائي في مستشفى لعلاج السرطان

تامر ضيائي كان فنانًا موهوبًا اهتم بفن التمثيل إلى جانب عمله الرئيسي كمبرمج للحاسب الآلي في كلية الصيدلة بجامعة القاهرة. بدأ مسيرته الفنية ...